(ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) (ال عمران 104)
1.يذكر الفقهاء شروطا اربعا عموما للامر بالمعروف والنهي عن المنكر هي العلم والمعرفة واحتمال بلوغ التاثير وعدم احتمال الضرر وإصرار المرتكب على فعله.
2.وكذلك هناك درجات وهي مرتبة او درجة القلب واللسان واليد وقال الفقهاء ان الأولى ان ينفر المسلم في قلبه من المنكر ويعرض عنه وينفر منه والثاني أي اللسان وهو اسداء النصح باللين والرفق فان لم فبالخشن من القول اما الثالثة فهي تتطلب القوة والعنف بل قد تصل الى القتل لذلك فهي ليست من اختصاص العوام .
يفهم البعض المرحلة القلبية فهما سلبيا على انه الضجر والانفعال الذي لا طائل منه وبدلا من فهم اللسان بالكلمة الطيبة يفهمه على انه التسلط وفرض الإرادة وبدلا من فهم اليد الاسوة الحسنة يفهم بانه البطش والاعتداء!!!
3.بعض الناس يتخذ منها وسيلة للتجسس والتدخل في شؤون الناس فمما يذكر ان مجموعة من الطلبة اللادينيين جاءوا يلهثون الى المرحوم النجفي الاصفهاني ويحملون طبلا ممزقا ودفا محطما فسالهم المرحوم مالخبر فاخبروه انهم علموا بحفلة عرس تقام في احد البيوت فوصلنا لها بعد التسلق من بيوت الجيران وابرحناهم ضربا واحدهم يفتخر بانه ضرب العروس فنهرهم المرحوم وقال لقد ارتكبتم منكرات بنهيكم عن منكر كهذه لانه أولا حفل زفاف وثانيا التجسس وثالثا التسلق على بيوت الناس ورابعا مهاجمة الناس!!!!
4.هناك أطنان من النصائح وقليلا من العمل فضلا عن ندرة العلاج السليم فمما يذكر ان في مدينة صغيرة بامريكا ابتليت النساء بلعب الأقمار فعملوا حملة للتقليل من كل الجوانب (الطب-الاخبار-القس-الصحف) لكنه زاد الطين بلة وأخيرا قام رئيس البلدية بعمل مؤسسة لاشغال النساء مع الأطفال فيها العاب وورش تعليم المهن الخ وضمن برنامج لسنوات انتهت هذه الحالة والى الابد!
5.ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر امر نسبي يتحدد بظروفه ولايمكن الاطلاق فيه وهو يختلف عن الأمور العبادية فلا يصح ان نقول لاتقام الصلاة والصوم الا بالتاثير كالامر بالمعروف والنهي عن المنكر لانهما من الأمور العبادية المحضة!
ومن هنا نحدد نوعين من الواجبات واجب تعبدي مسؤوليتنا في اقامته كالصلاة والصوم والنتيجة على الله وواجب بنتيجته اما مقدماته فهي نسبية مختلفة من مكان الى مكان ومن زمان لاخر مثل الجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولتقريب الفكرة مثلا لديك سجين فتارة ترسل مع رجل رسالة لايصالها للسجين فقط ايصالها وتارة تطلب منه ان يخرج سجينك باي وسيلة انا لا اعرف أيضا مثلا القران قال جاهدوا تحت أي ظروف تركت لحالها او قال (قوا أنفسكم
واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة) كيف لم تحدد بالضبط!
6.لابد ان لا نستخدم الوسائل القديمة لانها نجحت سابقا فلكل حدث حديث فلربما كتاب هدي به الالاف ولكنه اليوم كتاب ضلالة ولذلك اختلفت معاجز الأنبياء .
وقد ورد (انا معاشر الأنبياء امرنا ان نكلم الناس على قدر عقولهم) فالانبياء غير الفلاسفة الذين يتكلمون بمستوى واحد لذلك فهي عيب عليهم لانهم لايتكلمون الا مع طبقة معينة وخير تلاميذهم من تلقى الدرس من الأستاذ بدون واسطة لذلك فخير تلاميذ ارسطو او افلاطون هم من تتلمذوا مباشرة منهم اما الأنبياء فليس شرطا فخير أصحاب النبي (ع) علي وووووووالصادق وووووو العسكري(ع).
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق